المصيدة الأولى: العزلة
العزلة وتجنب الحياة الاجتماعية هي الميزة الشائعة للاكتئاب. عندما يعاني الشخص من الاكتئاب السريري فهو يميل تلقائيا إلى البقاء بعيدا عن الآخرين والعزلة. العزلة الاجتماعية تؤدي إلى تفاقم الاكتئاب والعزلة هي بالضبط نقيض ما يحتاجه الشخص المكتئب في حياته. الحياة الاجتماعية قد تحسن الوضع بشكل كبير وتوقف الاكتئاب.
الحل: حاولوا أن تحيطوا أنفسكم بالأصدقاء وأفراد العائلة. سجلوا قائمة الأصدقاء والمعارف الذين كنتم قد فقدتم التواصل معهم- وجددوا العلاقة معهم.
المصيدة الثانية: التفكير
عنصر رئيسي لحدوث الاكتئاب هو التفكير اللانهائي في حالتكم، في علاقاتكم مع الآخرين، في فشلكم، في حياتكم الزوجية، التأنيب الذاتي، مستقبلكم المهني وغير ذلك الكثير. الاكتئاب يسمم خط التفكير و"النبش" اللامتناهي في كل ما هو سيئ لديكم وبوضعكم فقط يزيد الوضع سوءا. علماء النفس يقولون "عندما تكون في رأسك – فانك تكون في أرض العدو". الأشخاص المصابين بالاكتئاب لديهم ميل للتفكير كثيرا في حالتهم، وهذه الأفكار التي لا تنتهي قد تجعلكم تصدقوها. كل وضع مهما يكن بسيط، يمكن أن يفسر من قبل شخص مكتئب كفشل شخصي.
الحل: عندما تشعرون أنكم قد وقعتم مرة أخرى في مصيدة الأفكار والتأملات، حولوا انتباهكم إلى الحياة الاجتماعية, مكالمات هاتفية, قراءة كتاب أو مشاهدة فيلم. كل ما يمكنه أن يحول انتباهكم من أنفسكم ووضعكم.
المصيدة الثالثة: الكحول
يستخدم التأثير المهدئ للكحول في كثير من الحالات لتخفيف الآم من يعانون من الاكتئاب. المشكلة هي أن للكحول تأثير محفز لحالات الاكتئاب وقد يزيد الوضع سوءا. الكحول قد يساعد في التغلب على القلق الاجتماعي والحزن لفترة قصيرة، ولكن على المدى الطويل فإنه يثبط الجهاز العصبي، يضر بالنوم ويزيد من أعراض الاكتئاب.
الحل: امتنعوا عن شرب الكحول. استشيروا الطبيب وتذكروا أن الكحول يضر بالتأثير الإيجابي لمضادات الاكتئاب والقلق
المصيدة الرابعة: تجنب ممارسة الرياضة
سمة أخرى لحالة الاكتئاب هي عدم وجود دافعية لممارسة الرياضة. الأشخاص المكتئبون يميلون إلى الانعزال في البيوت ولا يظهرون أي رغبة للمشاركة في أنشطة مثل السباحة, الجري, التدرب في صالة الألعاب الرياضية, اليوغا وغيرها - حتى في الحالات التي كانوا يتمتعون بها إلى حد كبير في السابق. وهنا تكمن المشكلة، فقلة النشاط البدني قد تؤدي الى تفاقم حالات الاكتئاب لأن هذه الأنشطة "تغسل الدماغ" بالسيروتونين والدوبامين، مادتين كيميائيتين في الدماغ تؤديان الى تحفيز مشاعر السعادة والانسجام.
الحل: بعد الاجابة على سؤالكم هل اعاني من الاكتئاب؟ اليكم الحل اجبروا أنفسكم على ممارسة الرياضة، مهما كانت الدوافع والارادة لديكم متدنية, افعلوا كل شيء لإخراج أنفسكم من البيت وتفعيل الجسم. انضموا الى تدريبات اللياقة في الصالة الرياضية، انضموا لأصدقائكم الذين يمارسون الرياضة أو اخرجوا للمشي في الحديقة. فقد أظهرت الأبحاث أنه بالفعل بعد نصف ساعة من التمارين الرياضية هناك احتمال كبير بأن تشعروا بتحسن كبير.
المصيدة الخامسة: السكر
الأشخاص المصابون بحالات الاكتئاب لديهم ميل إلى استهلاك الحلويات لأن السكر له تأثير مباشر على الحالة المزاجية، ولكن لفترة محدودة جدا. هنالك الكثير ممن يعانون من الاكتئاب يزيد وزنهم ويشعرون بالتاثير الذي يحدثه السكر لمدة ساعة تقريبا، حيث تعود في نهايتها الحالة المزاجية إلى وضعها السابق وحتى انها تزداد سوءا.
الحل: تجنبوا الاستهلاك المفرط للحلويات والوجبات السريعة، حافظوا على نظام غذائي متوازن ولا تسقطوا في مصيدة السكر. الآن أكثر من أي وقت مضى، يجب عليكم الأكل بشكل صحي ومنضبط.
المصيدة السادسة: التفكير السلبي
عندما يكون الشخص مكتئبا، فانه ينسب لنفسه ومحيطه أفكارا وتصورات سلبية. الأفكار السلبية هي نتاج للاكتئاب وكلما واصلتم التفكير بها فان الوضع يزداد سوءا. الاكتئاب يؤدي الى هذه الأفكار السلبية وهي بدورها تؤدي إلى الاكتئاب- وتلك دائرة سحرية.
الحل: استراتيجية "الحارس الذي يقف بالباب" حددوا كل فكرة سلبية التي تدخل الى رأسكم واقضوا عليها. لا تدعوا أي تفكير سلبي يدخل دماغكم. يمكنكم بشكل تام التحكم في أفكاركم عن طريق التدرب والمثابرة. التدرب المستمر سرعان ما يصبح عادة والعادة تصبح طبع.
حاربو الإكتئاب والله الموفق